Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 116-116)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { يٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ } [ الآية : 116 ] . قال ابن عطاء : قمعه هذا الخطاب وأسره حتى أحوجه وجميع الأنبياء معًا أن أقروا بالجهل فقالوا : لا علم لنا . قال تعالى : { وَتُبْرِىءُ ٱلأَكْمَهَ وَٱلأَبْرَصَ بِإِذْنِي } [ الآية : 110 ] . سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا على الروذبارى يقول : غاية الربوبية فى غاية العبودية لما استقام على بساط العبودية أظهر عليه شيئًا من أوصاف الربوبية بقضائه وقدره . قوله تعالى : { تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ } . قال الواسطى رحمة الله عليه : تعلم ما فى نفسى لك ولا أعلم ما فى نفسك لى . قال يحيى : تعلم ما فى نفسى لأنك أوجدتها ، ولا أعلم ما فى نفسك لبعد الذات عن الدرك . سمعت محمد بن عبد العزيز يقول : سمعت محمد الجريرى يقول : سمعت الجنيد رحمة الله عليه يقول : وقد سُئل عن قوله تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك . قال : تعلم ما أنا لك عليه وما لك عندى ، ولا أعلم ما لى عندك إلا ما أطلعتنى عليه وأخبرتنى به . وقال : تعلم ما فى نفسى من تدبيرك فى وقضائك لى ، ولا أعلم ما فى نفسك من المحبة لى أو الإبعاد .