Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 32-32)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقبض أرواحَهم طيبةً . أويقال : { طَيِّبِينَ } حال . والأسباب التي تطيب بها قلوبُهم وأرواحهُم مختلفة ، فمنهم مَنْ طاب وقتُه لأنه قد غُفِرَتْ ذنوبُه ، وسُتِرتْ عيوبه ، ومنهم مَنْ طاب قلبُه لأنه سَلَّمَ عليه محبوبُه ، ومنهم من طاب قلبه لأنه لم يَفُتْه مطلوبه . ومنهم من طاب وقته لأنه يعود إلى ثوابه ، ويصل إلى حُسْنِ مآبه . ومنهم من يطيب قلبه لأنه أَمِنَ من زوال حالِه ، وحظي بسلامة مآله ، ومنهم من يطيب قلبُه لأنه وصل إلى أفضاله ، وآخر لأنه وصل إلى لطف جماله ، وثالث لأنه خُصَّ بكشف جلاله - قد عَلِمَ كلُّ أناسٍ مَشْرَبَهم . ويقال : { تَتَوَفَّاهُمُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ } طيبةً نفوسهم أي طاهرةً من التدنُّس بالمخالفات ، وطاهرةً قلوبهُم عن العلاقات ، وأسرارهم عن الالتفات إلى شيء من المخلوقات . قوله تعالى : { سَلامٌ عَلَيْكُمُ } إِحْظَوْا بالجنة ، منهم مَنْ يخاطبه بذلك المَلَكَ ، ومنهم مَنْ يُكَاشِفه بذلك المَلِكُ .