Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 70-70)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

خَلَق الإنسانَ في أحسن تركيب ، وأملح ترتيب ، في الأعضاء الظاهرة والأجزاء الباطنة ، والنور والضياء ، والفهم الذكاء ، ورَزَقَه من العقل والتفكر ، والعلم والتبصر ، وفنون المناقب التي خُصَّ بها من الرأي والتدبير ، ثم في آخر عمره يجعله إلى أرذل العمر مردوداً ، ويرى في كل يوم أَلَماً جديداً . ويقال : { وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ ٱلْعُمُرِ } : وهو أن يرد إلى الخذلان بعد االتوفيق ؛ فهو يكون في أول أحوال عمره مطيعاً ثم يصير في آخر عمره عاصياً . ويقال أرذل العمر أن يرغب في عنفوان شبابه في الإرادة ، ويسلك طريق الله مدةً ، ثم تقع له فترةٌ فيفسخ عقد إرادته ، ويرجع إلى طلب الدنيا . وعند القوم هذه رِدَّةٌ في هذا الطريق . ويقال أرذلُ العمر رغبةُ الشيخ في طلبٍ . ويقال أرذلُ العمر حُبُّ المرءِ للرياسة . ويقال أرذلُ العمر اجتماع المظالم على الرجل وألا يُرْضِيَ خصومَه .