Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 163-163)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
شَرَّفهم غايةَ التشريف بقوله { وَإِلَـٰهُكُمْ } . وإن شيوخ هذه الطائفة قالوا : علامةُ من يَعُدُّه من خاصَّ الخواص أن يقول له : عبدي ، وذلك أتمُّ من هذا بكثير لأن قوله : { وَإِلَـٰهُكُمْ } : وإضافة نَعْتِهِ أتمُّ من إضافته إياك إلى نفسه لأن إلهيته لَكَ بلا عِلَّة ، وكونُك له عبد يُعوِّض كل نقصك وآفتك . ومتى قال لكم { وَإِلَـٰهُكُمْ } . حين كانت طاعتك وحركاتك وسكناتك أو ذاتك وصفاتك لا بل قبل ذلك أزل الأزل حين لا حِينَ ، ولا أوَانَ ، ولا رسم ولا حدثان . و ( الوَاحِدُ ) من لا مِثْلَ له يدانيه ، ولا شكل يلاقيه . لا قسيم يجانسه ولا نديم يؤانسه . لا شريكَ يعاضده ولا مُعِين يساعده ولا منازعَ يعانده . أحديُّ الحق صمديُّ العين ديموميُّ البقاء أبديُّ العز أزليُّ الذات . واحدٌ في عز سنائه فَردٌ في جلال بهائه ، وِتْرٌ في جبروت كبريائه ، قديم في سلطان عِزِّه ، مجيد في جمال ملكوته . وكل مَنْ أطنب في وصفه أصبح منسوباً إلى العمى ( فـ ) ـلولا أنه الرحمن الرحيم لتلاشى العبدُ إذا تعرَّض لعرفانه عند أول ساطعٍ من بادياتِ عزِّه .