Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 10-10)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ألاح له النار حتى أخرجه من أهله يطلبها ، وكان المقصودُ إخراجَه من بينهم ، فكان موسى عليه السلام يدنو والنار تنأى ، وقال لأهلِه : { ٱمْكُثُوۤاْ إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً } فقال أهلُه : كيف تتركنا والوادي مسبع ؟ فقال : لأجلِكُم أفارقكم ؛ فلَعَلِّي آتيكم من هذه النار بقبس . ويقال استولى على موسى عند رؤيته النار الانزعاجُ ، فلم يتمالك حتى خرج . ففي القصة أنه لما أتاها وَجَدَ شجرةً تشتعل من أولها إلى آخرها ، فجمع موسى - عليه السلام - حشائشَ ليأخذ من تلك النار ، فعرف أن هذه النار لا تسمح نفْسُها بأَنْ تُعْطِي إلى أحدٍ شعلة : @ وقَلَن لنا نحن الأَهِلَّةُ إنما نضيءُ لِمَنْ يَسْرِي بليلٍ ولا نُقْرِي @@ يا موسى هذه النارُ تضيءُ ولكن لا تعطي لأحدٍ منها شعلة . يا موسى هذه النارُ تحرق القلوبَ لا النفوس . ويقال كان موسى عليه السلام في مزاولة قَبسٍ من النار فكان يحتال كيف يأخذ منها شيئاً ، فبينما هو في حالته إذ سمع النداءَ من الحقِّ .