Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 57, Ayat: 4-4)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } . مضى الكلام في ذلك . { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } . أي ما يدخل فيها من القَطْرِ ، والكنوزِ ، والبذورِ ، والأموات الذين يُدْفَنون فيها ، { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } من النبات وانفجار العيون وما يُسْتَخْرَجُ من المعادن . { وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ } . من المطر والأرزاق . أو ما يأتي به الملائكةُ من القضاء والوحي . { وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } . أي وما يصعد إليها من الملائكة ، وطاعاتِ العِباد ، ودعوات الخَلْقِ ، وصحف المُكَلَّفين ، وأرواح المؤمنين . { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } . { وَهُوَ مَعَكُمْ } بالعلم والقدرة . ويقال : { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلأَرْضِ } إِذا دُفِنَ العَبْدُ فاللَّه سبحانه يعلم ما الذي كان في قلبه من إخلاصٍ في توحيدهِ ، ووجوهِ أحزانه خسرانه ، وشَكِّه وجحوده ، وأوصافه المحمودة والمذمومة … ونحو ذلك مما يخفى عليكم . { وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ } على قلوب أوليائه من الألطاف والكشوفات وفنون الأحوال العزيزة . { وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } من أنفاس الأولياء إذا تصاعدت ، وحسراتهم إذا عَلَت .