Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 88, Ayat: 1-7)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ } . " الغاشية " المُجَلَّلَةُ ، يريد بها القيامة تَغْشَى الخَلْقَ ، تَغْشَى وجوهَ الكفَّار . { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ تَصْلَىٰ نَاراً حَامِيَةً } . وجوهٌ - إذا جاءت القيامة - خاشعة أي ذليلة . عاملة ناصبة : النَّصَب التعب . جاء في التفسير : أنهم يُجَرُّون على وجوههم . { تَصْلَىٰ نَاراً حَامِيَةً } تلزم ناراً شديدة الحرِّ . ويقال : " عاملة " في الدنيا بالمعاصي ، " ناصبة " في الآخرة بالعذاب . ويقال : " ناصبة " في الدنيا " عاملة " لكن من غير إخلاص كعمل الرهبان ، وفي معناه عملُ أهل النفاق . { تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ } . تناهى حَرُّها . { لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ } . نَبْتٌ ينمو بالحجاز له شَوْكٌ ، وهو سمٌّ لا تأكله الدواب ، فإذا أكلوا ذلك في النار يُغَصُّون ، فَيُسْقَوْنَ الزقُّوم . وإن اتصافَ الأبدانِ - اليومَ - بصورة الطاعات مع فَقْدِ الأرواح وجدانَ المكاشفات ( وفقدِ ) الأسرارِ أنوارَ المشاهدات ، ( وفقدِ ) القلبِ الإخلاصَ والصدق في الاعتقادات لا يجدي خيراً ، ولا ينفع شيئاً - وإنما هي كما قال : { عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ } .