Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 92, Ayat: 5-18)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله جل ذكره : { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ } . { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ } من مالِه ، { وَٱتَّقَىٰ } مخالفةَ ربِّه … ويقال : { أَعْطَىٰ } الإنصافَ من نَفْسِه ، { وَٱتَّقَىٰ } طَلَبَ الإنصافِ لنفسِه … ويقال : " اتقى " مساخِطَ الله . { وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ } : بالجنة ، أو بالكَرَّةِ الآخرة ، وبالمغفرةِ لأهل الكبائر ، وبالشفاعة من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبالخَلَفِ من قِبَل الله … فسَنُيَسِّرهُ لليُسْرَى : أي نُسَهِّلُ عليه الطاعاتِ ، ونُكَرِّهُ إليه المخالفاتِ ، ونُشَهِّي إليه القُرَبَ ، ونُحبِّبُ إليه الإيمان ، ونُزَيِّن في قلبه الإحسان . ويقال : الإقامة على طاعته والعود إلى ما عمله من عبادته . { وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ } . أما من مَنَعَ الواجبَ ، واستغنى في اعتقاده ، وكَذَّب بالحسنى : أي بما ذَكَرْنا ، فسينسره للعسرى ؛ فيقع في المعصية ولم يُدَبِّرْها ، ونوقف له أسبابَ المخالفة . ويقال : " أعطى " أعْرَضَ عن الدارين ، " واتَّقى " أن يجعل لهما في نفسه مقداراً . قوله جل ذكره : { وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ } . يعني : إذا مات … فما الذين يغني عنه ماله بعد موته ؟ قوله جل ذكره : { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ } . لأوليائنا ، الذين أرشدناهم . ويقال : { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ } بنصيب الدلائل . { وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَٱلأُولَىٰ } . مُلْكاً ، نعطيه من نشاء . { فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىٰ } . أي : تتلظَّى . { لاَ يَصْلاَهَآ إِلاَّ ٱلأَشْقَى } . أي : لا يُعَذَّبُ بها إلاَّ الأشقى ، وهو : { ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } . يعني : كَفَرَ . { وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى ٱلَّذِى يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ } . يُعْطى الزكاة المفروضة . ويقال يَتَطهَّر من الذنوب . ونزلت الآية في أبي بكر رضي الله عنه ، والآية عامة .