Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 12-14)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وإذا لقُوا الذينَ آمنُوا } حكاية لنفاقهم اللازم لحصول استعدادين فيهم الفطريّ النوريّ ، الضعيف المغلوب ، القريب من الانطفاء ، الذي ناسبوا به المؤمنين ، والكسبيّ الظلماني القويّ الغالب الذي تألفوا به الكفار ، إذ لو لم يكن فيهم أدنى نور لم يقدروا على مخالطة المؤمنين ومصاحبتهم أصلاً كغيرهم من الكفار لتنافي الضروري بين النور والظلمة من جميع الوجوه . والشيطان فيعال من الشطون ، الذي هو البعد ، وشياطينهم المتعمقون في البعد وهم المطرودون ، ورؤساؤهم البالغون في النفاق واستهزاؤهم بالمؤمنين يدلّ على ضعف جهة النور وقوّة جهة الظلمة فيهم ، إذ المستخف بالشيء هو الذي يجد ذلك الشيء في نفسه خفيفاً ، قليل الوزن والقدر . فهم يستخفون النورانيين لخفة النور عندهم ، إذ بالنور يعرف قدر النور ، وبرجحان الظلمة فيهم أووا إلى الكفار وألفوهم .