Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 1-5)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ حم } ظهور الحق بالصورة المحمدية { تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب } الكل الجامع لجميع الحقائق من الذات الأحدية الموصوفة بالرحمة الرحمانية العامّة للكل ، بإفاضة الوجود والكمال عليه ، والرحيمية الخاصة بالأولياء المحمديين ، المستعدّين لقبول الكمال الخاص العرفاني ، والتوحيد الذاتيّ . وهو كتاب العقل الفرقاني الذي { فُصلت آياته } بالتنزيل بعد ما أجملت قبل في عين الجمع حال كونه { قُرْآناً } أي : فُصّلت بحسب ظهور الصفات وحدوث الاستعدادات في حال كونه جامعاً للكل { عَرَبِيّاً } لوجود نشأته في العرب { لِقَومٍ يعلمون } حقائق آياته لقرب استعداداتهم منه وصفاء فطرهم { بَشِيراً } للقابلين المستعدّين للكمال ، المستبصرين بنوره باللقاء { نذِيراً } للمحجوبين بظلمات نفوسهم من العقاب { فأعرض أكثرهم } لاحتجابهم بالأغيار وبقائهم في ظلمات الاستتار { فهم لا يسمعون } كلام الحق لوقر سمع القلب كما قالوا : { قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر } لأنّ غشاوات الطبيعة وحجب صفات النفوس أعمَتْ أبصار قلوبهم وأصمّت آذانها وجعلتها في أغطية وأكِنّة وحجبت بينهم وبينه .