Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 6-8)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ إنَّما بشر مثلكم } أي : إني من جنسكم وأناسبكم في البشرية والمماثلة النوعية ، لتوجهه للإنس والخلطة ، وأباينكم بالوحي المنبه على التوحيد المبيِّن لطريق السلوك ، فاتصلوا بي بالمناسبة النوعية والمجانسة البشرية لتهتدوا بنور التوحيد والوحي المفيد لبيان الدين ، وتسلكوا سبيل الحق الذي عرّفنيه بقوله : { أنما إلهكم إله واحد } لا شريك له في الوجود { فاستقيموا } بالثبات على الإيمان والسكينة والإيقان في التوجه { إليه } من غير انحراف إلى الباطل والطرق المتفرّقة ولا زيغ بالالتفات إلى الغير والميل إلى النفس { واستغفروه } بالتنصل عن الهيئات المادية والتجرّد عن الصفات البشرية ليستر بنور صفاته ذنوب صفاتكم { وويلٌ } للمحتجبين بالغير . { الذين } لا يزّكون أنفسهم بمحو صفاتها ليرتفع حجاب الغيرية فتتحقق بالوحدة { وهم بالآخرة هم كافرون } لسترهم النور الفطري المقتضي الشوق إلى عالم القدس ومعدن الحياة الأبدية بظلمات الحسّ وهيئات الطبيعة البدنية .