Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 60, Ayat: 1-2)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
عدوّ الله هو الذي خالف عهده وأعرض بقلبه عن جنابه ، فبالضرورة يكون مشركاً بمحبة الغير وعدواً لكل موحد ينفي الغير لكون كل منهما في عدوة حينئذ ولهذا قال : { عدوّي وعدوّكم } وأشار إلى كون الموالاة بينهما عرضياً لا ذاتياً بقوله : { تلقون إليهم بالموّدة } ثم بين امتناع كونه ذاتياً ببيان المنافاة الذاتية بينهما وعدم المناسبة والجنسية من جميع الوجوه بقوله : { وقد كفروا } إلى آخره ، ثم أشار إلى أن وقوعها لا يكون إلا عند الجنسية وحدوث الميل إلى الشرك ، فإن وقعت فلا بد منهما بقوله : { ومن يفعله منكم فقد ضلّ سواء السبيل } أي : طريق الوحدة .