Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 1, Ayat: 1-4)

Tafsir: al-Baḥr al-madīd fī tafsīr al-Qurʾān al-maǧīd

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قلت : { الحمد } مبتدأ ، و { الله } خبر ، وأصله النصب ، وقرئ به ، والأصل : أحمد الله حمداً ، وإنما عدل عنه إلى الرفع ليدل على عموم الحمد وثباته ، دون تجدده وحدوثه ، وفيه تعليم اللفظ مع تعريض الاستغناء . أي : الحمد لله وإن لم تحمدوه . ولو قال أحمد الله لما أفاد هذا المعنى ، وهو من المصادر التي تُنْصَب بأفعال مضمرة لا تكاد تذكر معها . والتعريف للجنس أي : للحقيقة من حيث هي ، من غير قيد شيوعها ، ومعناه : الإشارة إلى ما يَعْرِفه كل أحد أن الحمد ما هو . أو للاستغراق إذ الحمد في الحقيقة كُلُّه لله إذ ما من خير إلا وهو مُولِيهِ بواسطة وبغير واسطة . كما قال : { وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ } [ النّحل : 53 ] ، وقيل : للعهد ، والمعهودُ حمدُه تعالى نَفْسَه في أزله . وقُرِئ { الحمد لله } بإتباع الدال للام ، وبالعكس ، تنزيلاً لهما من حيث إنهما يستعملان معاً منزلة كلمة واحدة . ومعناه في اللغة : الثناءُ بالجميل على قصد التعظيم والتبجيل ، وفي العُرف : فعل يُنبئ عن تعظيم المُنعم بسبب كونه منعماً . والشكر في اللغة : فعل يُشعر بتعظيم المنعم ، فهو مرادف للحمد العرفي ، وفي العرف : صرفُ العبد جميعَ ما أنعم الله عليه من السمع والبصر إلى ما خُلِقَ لأجله وأعطاه إياه . وانظر شرحنا الكبير للفاتحة في النَّسَبِ التي بيناها نظماً ونثراً . و { الله } اسم مُرْتَجَلٌ جامد ، والألف واللام فيه لازمة لا للتعريف ، قال الواحدي : اسم تفرِّد به الباري - سبحانه - يجري في وصفه مجرى الأسماء الأعلام ، لا يُعرف له اشتقاق ، وقال الأقْلِيشي : إن هذا الاسم مهما لم يكن مشتقّاً كان دليلاً على عين الذات ، دون أن يُنظر فيها إلى صفة من الصفات ، وليس باسمٍ مشتق من صفة ، كالعالِم والحق والخالق والرازق ، فالألف واللام على هذا في الله من نفس الكلمة ، كالزاي من زيد ، وذهب إلى هذا جماعة ، واختاره الغزالي ، وقال : كل ما قيل في اشتقاقه فهو تعسُّف . وقيل : مشتق من التَّأَلُّهِ وهو التعبد ، وقيل : من الوَلَهَان ، وهو الحيرة ؟ لتحيُّر العقول في شأنه . وقيل : أصله : الإلهُ ، ثم حذفت الهمزة ونقلت حركتها إلى اللام ، ثم وقع الإدغام وفُخمت للتعظيم ، إلا إذا كان قبلها كسر . و { رب } نعت { لله } ، وهو في الأصل : مصدر بمعنى التربية ، وهو تبليغ الشيء إلى كماله شيئاً فشيئاً ، ثم وُصف به للمبالغة كالصوم والعدل . وقيل : هو وصفٌ من رَبِّه يَرُبُّهُ ، وأصله : رَبَبَ ثم أُدغم ، سُمي به المالكُ لأنه يحفظ ما يملكه ويربيه ، ولا يطلق على غيره تعالى إلا بقيد كقوله تعالى : { ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ } [ يُوسُف : 50 ] . قال ابن جُزَيّ : ومعانيه أربعة : الإله والسيد والمالك والمصلح ، وكلها تصلح في رب العالمين ، إلا أن الأرجح في معناه ، الإله لاختصاصه بالله تعالى . و { العالمين } جمع عالَم ، والعالَمُ : اسم لما يُعْلَمُ به ، كالخاتم لما يُختم به ، والطابع لما يطبع به . غلب فيما يُعلم به الصانع . وهو كل ما سواه من الجواهر والأعراض ، فإنها لإمكانها وافتقارها إلى مُؤثِرٍ واجبٍ لذاته ، تدل على وجوده ، وإنما جُمع ليشمل ما تحته من الأجناس المختلفة ، وغلب العقلاء منهم فجُمِعَ بالياء والنون كسائر أوصافهم ، فهو جمع ، لا اسم جمع ، خلافاً لابن مالك . وقيل : اسم وضع لذوي العلم من الملائكة والثقلين ، وتناولُه لغيرهم على سبيل الاستتباع ، وقيل : عني به هنا الناس ، فإن كل واحد منهم عالَمٌ ، حيث إنه يشتمل على نظائر ما في العالم الكبير ، ولذا سوّى بين النظر فيهما فقال : { وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ } [ الذّاريَات : 21 ] . { قلت } : وإليه يشير قول الشاعر : @ يا تَائهاً في مَهْمَهٍ عَنْ سِرِّه انْظُرْ تجِدْ فِيكَ الوُجُودُ بأَسْره أنْتَ الكمَالُ طَرِيقَةً وحَقِيقَةً يا جَامِعاً سِرَّ الإلّهِ بِأَسْرِه @@ و { الرحمن الرحيم } اسمان بُنيا للمبالغة ، من رَحِمَ ، كالغضبان من غضب ، والعليم من علم ، والرحمة في اللغة ، رَقَّةُ القلب ، وانعطافٌ يقتضي التفضل والإحسان ، ومنه الرَّحِم لانعطافها على ما فيها . وأسماء الله تعالى إنما تُؤخذ باعتبار الغايات ، التي هي أفعال ، دون المبادئ التي هي انفعالات ، و { الرحمن } أبلغ من { الرحيم } لأن زيادةَ المبنى تدل على زيادة المعنى ، كقَطَّعَ وقَطَعَ ، وذلك إنما يُؤخذ تارة باعتبار الكمية ، وأخرى باعتباره الكيفية . فعلى الأول : قيل : يا رحمنَ الدنيا لأنه يَعُمُّ المؤمنَ والكافر ، ورحيمَ الآخرة لأنه يختص بالمؤمن ، وعلى الثاني قيل : يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيم الدنيا لأن النعم الأخروية كلها جِسَام ، وأما النعم الدنيوية فجليلة وحقيرة . وإنما قدّم { الرحمن } - والقياس الترقي من الأدنى إلى الأعلى - لتقدُّم رحمة الدنيا ، ولأنه صار كالعَلَم من حيث إنه لا يوصف به غيره ، لأن معناه المنعم الحقيقي البالغُ في الرحمة غايتَها ، وذلك لا يصدُق على غيره تعالى . انظر البيضاوي . وسيأتي الكلام عليهما في المعنى . و { مَلِكَ } نِعت لما قبله ، قراءةُ الجماعة بغير ألف من المُلك بالضم ، وقرأ عاصم والكسائي بالألف ، من المِلك بالكسر ، والتقدير على هذا : مالك مجيء يوم الدين ، أو مالك الأمر يوم الدين . وقراءةُ الجماعة أرجح ، لثلاثة أوجه : الأول : أن الملك أعظم من مالك ، إذ قد يوصف كل أحد بالمالك لماله ، وأما المَلِكُ فهو سيد الناس ، والثاني : قوله : { وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِى الصُّورِ } [ الأنعَام : 73 ] ، والثالث : أنها لا تقتضي حذفاً ، والحدف خلاف الأصل . و { يوم الدين } ظرف مضاف إلى ما قبله على طريق الاتساع ، وأُجري الظرف مجرى المفعول به ، والمعنى على الظرفية ، أي : الملك في يوم الدين ، أو ملك الأمر يوم الدين ، فيكون فيه حذف . وقد رُويت القراءتان - أي : القصر والمد - عن النبيّ صلى الله عليه وسلم . وقد قرئ { ملك } بوجوه كثيرة تركنا ذكرها لشذوذها . فإن قيل : ملك ومالك نكرة لأن إضافة اسم الفاعل لا تُخصص ، وكيف يُنعت به { الرحمان الرحيم } وهما معرفتان ؟ قلت : إنما تكون إضافةُ اسم الفاعل لا تخصص إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال لأنها حينئذٍ غيرُ مَحْضَةٍ ، وأما هذا فهو مستمر دائماً ، فإضافته محضة . قاله ابن جُزَيّ . يقول الحقّ جلّ جلاله مُعلَّماً لعباده كيف يُثْنُونَ عليه ويعظمونه ثم يسألونه : يا عبادي قولوا { الحمد لله رب العالمين } أي : الثناء الجميل إنما يستحقه العظيم الجليل ، فلا يستحق الحمدَ سواه ، إذ لا منعم علىالحقيقة إلا الله ، { وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ } [ النّحل : 53 ] . أو جميعُ المحامدِ كلُّها لله ، أو الحمدُ المعهودُ في الأذهان هو حمدُ الله تعالى نفسَه في أزله ، قبل أن يُوجِدَ خلقّه ، فلما أوجد خلقه قال لهم : الحمد لله ، أي : احْمَدُوني بذلك المعهود في الأزل . وإنما استحق الحمد وحده لأنه { ربّ العالمين } ، وكأن سائلاً سأله : لم اختصصت بالحمد ؟ فقال : لأني ربُّ العالمين ، أنا أوجدتُهم برحمتي ، وأمددتهم بنعمتي ، فلا منعم غيري ، فاستحققت الحمد وحدي ، مِنِّي كان الإيجاد وعليَّ توالي الإِمْدَاد ، فأنا ربُّ العباد ، فالعوالم كلها - على تعدد أجناسها واختلاف أنواعها - في قبضتي وتحت تربيتي ورعايتي . قال بعضهم : خلق الله ثمانيةَ عَشرَ ألف عالَم ، نصفها في البر ونصفها في البحر . وقال الفخرُ الرازي : رُوِيَ أن بني آدم عُشْرُ الجن ، وبنو آدم والجنُ عُشْرُ حيوانات البر ، وهؤلاء كلُّهم عشر الطيور ، وهؤلاء كلهم عشر حيوانات البحار ، وهؤلاء كلهم عشر ملائكة الأرض الموكلين ببني آدم ، وهؤلاء كلهم عشر ملائكة سماء الدنيا ، وهؤلاء كلهم عشر ملائكة السماء الثانية ، ثم على هذا الترتيب إلى ملائكة السماء السابعة ، ثم الكلُّ في مقابلة الكرسي نَزْرٌ قليل ، ثم هؤلاء عشر ملائكة السُّرَادِق الواحد من سُرادقات العرش ، التي عددُها : مائةُ ألف ، طول كل سرادق وعرضُه - إذا قُوبلتْ به السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما - يكون شيئاً يسيراً ونَزْراً قليلاً . وما من موضع شِبْرٍ ، إلا وفيه مَلَكٌ ساجد أو راكع أو قائم ، وله زَجَل بالتسبيح والتهليل . ثم هؤلاء كلهم في مقابلة الذين يَجُولُون حول العرش كالقطرة في البحر ، ولا يَعلم عددّهم إلا الله تعالى : { وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ } [ المدَّثِّر : 31 ] . هـ . وقال وَهْبُ بن مُنّبِّه : قائمُ العرش ثلاثُمائةٍ وست وستون قائمة ، وبين كل قائمة وقائمة ستون ألف صحراء ، وفي كل صحراء ستون ألف عالم ، وكل عالم قَدْرُ الثقلين . فهذه العوالم كلها في قبضة الحق وتحت تربيته وحفظه ، يوصل المدد إلى كل واحد وهو في مستقرِّه ومستودعه ، إما إلى روحانيته من قوة العلوم والمعارف ، وإما إلى بشريته من قوة الأشباح ، من العرش إلى الفرش ، كلها مقدَّرة أرزاقها محصورة آجالُها ، محفوظة أشباحُها ، معلومات أماكنها ، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم . ثم هذه التربية التي ربى سبحانه بها خلقه إنما هي رحمة منه وإحسان ، لا لزوم عليه وإيجاب ، ولذلك وصلَه بقوله : { الرحمن الرحيم } ، أي : الرحمن بنعمة الإيجاد ، الرحيم بنعمة الإمداد . " نعمتان ما خلا موجود عنهما ، ولا بد لكل مُكَوَّنَ منهما : نعمة الإيجاد ونعمة الإمداد ، أنعم أولاً بالإيجاد ، وثنى بتوالي الإمداد " . كما في الحِكَم . فاسمُه { الرحمن } يقتضي إيجادَ الأشياء وإبرازها ، واسمه { الرحيم } يقتضي تربيتَها وإمدادها . ولذلك لا يجوز إطلاق اسم { الرحمان } على أحد ، ولم يَتَسَمَّ أحد به إذ الإيجاد لا يصح من غيره تعالى ، بخلاف اسمه { الرحيم } فيجوز إطلاقه على غيره تعالى لمشاركة صدور الإمداد في الظاهر من بعض المخلوقات مجازاً وعاريةً . أو : الرحمن في الدنيا والآخرة ، والرحيم في الآخرة : لأن رحمة الآخرة خاصة بالمؤمنين . أو الرحمن بجلائل النعم والرحيم بدقائقها ، فجلائل النعم مثل : نعمة الإسلام والإيمان والإحسان ، والمعرفة والهداية ، وكشف الحجاب وفتح الباب والدخول مع الأحباب ، ودقائقُ النعم مثل : الصحة والعافية والمال الحلال ، وغير ذلك مما يأتي ذكره في المُنْعَم عليهم . ثم من تحقق منه الإيجادُ والإمداد استحق أن يكون ملكاً لجميع العباد ، ولذلك ذكرَهِ بِأَثَره فقال : { ملك يوم الدين } أي : المتصرف في عباده كيف شاء ، لا رادّ لما قضى ولا مانع لما أعطى ، فهو ملكُ الملوك رب الأرباب في هذه الدار وفي تلك الدار … وإنما خصّ يوم الدين - وهو يوم الجزاء - بالملكية لأن ذلك اليوم يظهرُ فيه المُلْكُ لله عيَاناً لجميع الخلق ، فإن الله تعالى يتجلّى لفصل عباده ، حتى يراه المؤمنون عياناً ، بخلاف الدنيا فإن تصرفه تعالى لا يفهمه إلا الكَمَلَةُ من المؤمنين ، ولذلك ادَّعى كثير من الجهلة الملكَ ونسبوه لأنفسهم . ويوم القيامة ينفرد الملك لله عند الخاص والعام ، قال تعالى : { لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ } [ غَافر : 16 ] . الإشارة : لما تلجَّى الحق سبحانه من عالَم الجبروت إلى عالم الملكوت ، أو تقول : من عالم الغيب إلى عالم الشهادة ، حمد نفسه بنفسه ، ومجَّد نفسه بنفسه ، ووحَّد نفسه بنفسه ، ولله دَرُّ الهَرَوِيّ ، حيث قال : @ ما وَحَّدَ الواحِدَ مِنْ واحِدِ إذ كُلُّ مَنْ وَحَّدَهُ جَاحِدُ توحيدُ مَنْ ينطقُ عن نَعْتِهِ عاريةُ أَبْطَلَهَا الواحِدُ توحيدُه إياه توحيدُه ونعتُ من يَنْعَتُه لاَحِدُ @@ فقال في توحيد نفسه بنفسه مترجماً عن نفسه بنفسه : { الحمد لله رب العالمين } ، فكأنه يقول في عنوان كتابه وسر خطابه : أنا الحامد والمحمود ، وأنا القائم بكل موجود ، أنا رب الأرباب ، وأنا مسبب الأسباب لمن فهم الخطاب ، أنا رب العالمين ، أنا قيوم السموات والأرَضين ، بل أنا المتوحِّدُ في وجودي ، والمتجلِّي لعبادي بكرمي وجودي ، فالعوالم كلها ثابتة بإثباتي ، مَمْحُوَّةٌ بأحدية ذاتي . قال رجل بين يدي الجنيد : { الحمد لله } ولم يقل : { رب العالمين } ، فقال له الجنيد : كَمِّلْهَا يا أخي ، فقال الرجل : وأيّ قَدْر للعالمين حتى تُذكر معه ؟ ! فقال الجنيد : قُلها يا أخي فإن الحادث إذا قُرن بالقديم تلاشى الحادُ وبقي القديم . يقول سبحانه : " يا مَن هو مني قريب ، تَدبر سِرِّي فإنه غريب أنا المحبُ ، وأنا الحبيب ، وأنا القريب ، وأنا المجيب ، أنا الرحيم الرحمن ، وأنا الملك الديّان ، أنا الرحمن بنعمة الإيجاد ، والرحيمُ بتوالي الإمداد . منِّي كان الإيجاد ، وعليَّ دوام الإمداد ، وأنا رب العباد ، أنا الملك الديَّان ، وأنا المجازي بالإحسان على الإحسان ، أنا الملك على الإطلاق ، لولا جهالة أهل العناد والشقاق ، الأمر لنا على الدوام ، لمن فهم عنا من الأنام " . قال في الرسائل الكبرى : لا عبرة بظواهر الأشياء ، وإنما العبرة بالسر المكنون ، وليس ذلك إلا بظهور أمر الحق وارتفاع غَطَائه وزوال أستاره وخفائه ، فإذا تحقق ذلك التجلّي والظهور ، واستولى على الأشياء الفناءُ والدُّثُور ، وانقشعت الظلمات بإشراق النور ، فهناك يبدو عينُ ويَحِقُّ الحق المبين ، وعند ذلك تبطل دعوى المدعين ، كما يفهم العامة بطلان ذلك في يوم الدين ، حين يكون الملك لله رب العالمين ، وليت شعري أيُّ وقت كان الملكُ لسواه حتى يقع التقييد بقوله : { الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } [ الحَجّ : 56 ] ، وقوله : { وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } [ الانفِطار : 19 ] ؟ ! لولا الدعاوَى العريضة من القلوب المريضة . هـ .