Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 65-65)

Tafsir: al-Baḥr al-madīd fī tafsīr al-Qurʾān al-maǧīd

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول الحقّ جلّ جلاله : والله أنزل من السماء ماءً مطرًا { فأحيا بِهِ الأرض بعد موتها } أنبت فيها أنواع النبات بعد يبسها ، فكانت هامدة غبْراءٍ ، غير منبتة ، شبيهة بالميت ، فصارت ، بعد إنزال المطر ، مخضرة مهتزة رابية شبيهة بالحي . { إن في ذلك لآيةً لقوم يسمعون } سماع تدبر وإنصاف فإن هذه الآية ظاهرة ، تُدرك بأدنى تنبيه وسماع ، غير محتاجة إلى كثرة تفكر واعتبار . الإشارة : والله أنزل من سماء الغيوب ماء العلوم النافعة ، فأحيا به أرض النفوس الميتة بالغفلة والجهل ، فصارت مبتهجة بأنوار التوحيد وأسرار التفريد ، وفي ذلك يقول الشاعر : @ إنَّ عرفَان ذي الجلال لعزٌ وضياءٌ وبهجة وسُرور وعلى العارفين أيضًا بَهَاءٌ وعليهمْ من المحبَّة نُور فَهنيئًا لمــن عرفـك إلهـي هو والله دهرَه مسرورُ @@ ثمَّ ذكر دليلاً آخر .