Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 122-123)
Tafsir: al-Baḥr al-madīd fī tafsīr al-Qurʾān al-maǧīd
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قلت : جملة { لا تجزي } : نعت ليوم ، وحذف العائد ، أي : لا تجزي فيه نفس ، قال المرادي : إذا نعت بالجملة اسم زمان جاز حذف عائده ثم استدل بالآية . وهل حذف برمته أو بالتدريج ؟ قولان . يقول الحقّ جلّ جلاله : { يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم } بأن جعلت الأنبياء تسوسكم ، والملوك منكم يدبرون أموركم ، و { فضلتكم } على عالم زمانكم ، فاشكروا هذه النعم بالإيمان بالرسول الذي أرسلته إليكم ، وخافوا أهوال يوم القيامة ، الذي لا تغنى فيه { نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها } فداء إن أرادت الفداء ، { ولا تنفعها شفاعة } شافع ، ولا يدفع عنها أهوال ذلك اليوم ولي ولا ناصر ، إلا من اتخذ يداً عند الملك القادر ، وبالله التوفيق ، وتقدمت إشارة هذه الآية في الآية الأولى . ولما أراد الحق تعالى أن ينسخ القبلة ويردها إلى بيت الله الحرام بعد أن كانت إلى بيت المقدس ، ذكر خصوصيةَ مَنْ بناه ، وكيفية بنائه ، وفي ضمن ذلك ذكر شرفه ليكون ذلك داعياً إلى الامتثال .