Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 97-97)
Tafsir: al-Baḥr al-madīd fī tafsīr al-Qurʾān al-maǧīd
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول الحقّ جلّ جلاله : { وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها } أي : ببعضها { في ظلمات البر والبحر } أي : في ظلمات الليل في البر والبحر ، وأضاف الظلمات إليهما لملابستها بهما ، أو في مشتبهات الطرق في البر والبحر ، وسماها ظلمات على الاستعارة ، { قد فصلنا الآيات } بيناها { لقوم يعلمون } فإنهم المنتفعون بها . الإشارة : جعل الحق جل جلاله نجوم العلم يهتدي السائرون بها في مشكلات أمور الشريعة وأمور الحقيقة ، فلبر الشريعة علم يسير به أهلُه إلى جنته ورضوانه ، ولبحر الحقيقة علم يسير به أهلها الطالبون لها إلى معرفة ذاته وصفاته ، وشهودها في حال جلاله وجماله ، ولله در المجذوب رضي الله عنه ، حيث قال : @ العلم مرايا من هند ، والجهل صندوق راشي من لا قرايش يعرف الله ما هو مبني على شي @@ ثم ذكر دليلاً آخر ، فقال : { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ } .