Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 107-107)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله { وإن يمسسك الله بضر } اي ان احل بك الضر ، لان المس الحقيقي لا يجوز عليه ، لان حقيقتها تكون بين الجسمين ، لكن لما ادخل الباء للتعدية جرى مجرى ان تقول يمسك من امسه . وأما اذا لم يتعد فيكون كقوله { مسني الضر } والمماسة والمطابقة والمجامعة نظائر ، وضدها المباينة . والكشف رفع الساتر المانع من الادراك . فكأن الضر ها هنا كأنه ساتر يمنع من ادراك الانسان . وقوله { وإن يردك بخير } تقديره وان يرد بك الخير ، وجاز على التقديم والتأخير كما يقول القائل : فلان يريدك بالخير ويريد بك الخير . والمعنى انه لاراد لما يريد الله بخلقه فان اراد بهم سوءاً لا يقدر على دفعه احد . وان ارادهم بخير فلا يقدر احد على صرفه عنهم { يصيب به من يشاء من عباده } يعني بالخير . وقوله { وهو الغفور الرحيم } معناه انه الغفار لكل من تاب من شركه وذنبه فلا ييأس من ذلك احد في حال تكليفه . وعندنا يجوز أن يغفر الله ذنب المؤمن من غير توبة . و { الرحيم } معناه انعامه على جميع خلقه .