Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 16-16)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله { أولئك } كناية عن الذين ذكرهم في الاية الأولى ، وهم الذين يريدون الحياة الدنيا وزينتها ، دون ثواب الاخرة . فأخبر الله أنه ليس لهم في الآخرة مستقر إلا النار ، وأن أعمالهم كلها محبطة لا يستحقون عليها ثواباً ؛ لأنهم أوقعوهاعلى غير الوجه المأمور به ، وعلى حدّ لا تكون طاعة ، وأن جميع ما فعلوه في الدنيا باطل لا ثواب عليه . وقد بينا فساد القول بالاحباط على ما يذهب اليه المعتزلة وأصحاب الوعيد ، سواء قالوا الاحباط بين الطاعة والمعصية أو بين المستحق عليها ، فلا معنى للتطويل بذكره ها هنا . وقوله { وباطل ما كانوا يعملون } بعد قوله { حبط ما صنعوا فيها } يحقق ما نقوله : إن نفس الاعمال تبطل بأن توقع على خلاف الوجه الذي يستحق به الثواب .