Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 63-63)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

حكى الله تعالى في هذه الآية ما أجاب به صالح قومه ثمود بأن قال لهم { أرءيتم إن كنت على بينة } أي حجة من ربي ودليل من جهته . ولا مفعول لـ ( رأيتم ) لأنه يلغى كما يلغى اذا دخل عليه لام الابتداء في قولك ( رأيت لزيد خير منك ) فكذلك الجزاء . وجواب ( إن ) الاولى الفاء ، وجواب ( إن ) الثانية محذوف ، وتقديره ان عصيته فمن ينصرني ، إلا انه يستغني بالاول ، فلا يظهر . وقوله { فمن ينصرني من الله إن عصيته } صورته صورة الاستفهام ، ومعناه النفي كأنه قال فلا ناصر لي من الله ان عصيته ، ومعنى الكلام أعلمتم من ينصرني من الله ان عصيته بعد بينة من ربى ونعمة ، وانما جاز إلغاء ( رأيت ) لانها دخلت على جملة قائمة بنفسها من جهة انها تفيد لو انفردت عن غيرها ، و ( من ) يتعلق بمعناها دون تفصيل لفظها . وقوله { فما تزيدونني غير تخسير } قيل في معناه ثلاثة اقوال : احدها - ليس تزيدونني باحتجاجكم بعبادة آبائكم اي ما تزدادون انتم الا خساراً ، هذا قول مجاهد . والثاني - قال قوم : تزيدونني لانهم يعطونه ذاك بعد اول امرهم . الثالث - قال الحسن معناه ان اجبتكم الى ما تدعونني اليه كنت بمنزلة من يزداد الخسران . وقال اخرون معناه ما تزيدونني على ما انا عندكم الا خساراً .