Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 64-64)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
في هذه الآية حكاية ما قال صالح لقومه بعد ان انذرهم وخوفهم عبادة غير الله ، وحذرهم معاصيه . { ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية } واشار الى ناقته التي جعلها الله معجزة ، لان الله تعالى اخرجها لهم من جوف صخرة وهم يشاهدونها على تلك الصفة ، وخرجت وهي حامل كما طلبوا ، انها كانت تشرب يوماً فتنفرد به ولهم يوم وتأتي المرعى يوماً والوحش يوماً . وقوله { ولا تمسوها بسوء } نهي منه لهم ان يمسوا الناقة بسوء اي بعقر او ضرر . والمس واللمس متقاربان . وفرق بينهما الرماني بان المس يكون بين جمادين واللمس لا يكون إلا بين حيين لما فيه من الادراك ، وقوله { فيأخذكم عذاب قريب } جواب النهي بالفاء وكذلك نصبه . والمعنى ان مسستموها بضر اخذكم عذاب عاجل .