Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 89-89)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذا حكاية ما قال شعيب لقومه حين لم يقبلوا أمره ونهيه { يا قوم لا يجرمنكم } وقيل في معناه قولان : احدهما - قال الحسن وقتادة لا يحملنكم . والثاني - قال : الزجاج معناه لا يكسبنكم ، كانه قال لا يقطعنكم اليه بحملكم عليه . والشقاق والمشاقة المباعدة بالعداوة الى جانب المباينة ، وشقها . وكان سبب هذه العداوة دعاؤه لهم الى مخالفة الاباء والاجداد في عبادة الاوثان . وما يثقل عليهم من الايفاء في الكيل والميزان . وقوله { إن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح } قيل اهلك الله قوم نوح بالغرق ، وقوم هود بالريح العقيم ، وقوم صالح بالرجفة ، وقوم لوط بالإِئتفاك ، فحذرهم شعيب ان يصيبهم مثل ذلك . وقوله { وما قوم لوط منكم ببعيد } قيل في معناه قولان : احدهما - قريب منكم في الزمان الذي بينهم وبينكم ، في قول قتادة . والاخر - ان دارهم قريبة من دارهم فيجب ان يتعظوا بهم .