Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 94-94)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
اخبر الله تعالى انه { لما جاء أمر } الله باهلاك قوم شعيب ، وقد بينا معناه فيما مضى { نجينا شعيباً } اي خلصناه ، ونجينا معه من كان مؤمناً من قومه برحمة من جهته تعالى ، ويجوز ان يكون في نجاة شعيب ، ومن آمن معه لطف لمن سمع بأخبارهم فيؤمن ، كما انه متى كان في نجاة الظالمين لطف وجب تخليصهم ، وكذلك ان كان المعلوم من حال الكافر انه يؤمن فيما بعد وجب تبقيته - عند أبي علي ومن وافقه - وعند قوم آخرين لا يجب . وقوله { وأخذت الذين ظلموا الصيحة } انث الفعل ها هنا لانه رده الى الصيحة ، وفيما قبل ذكّر ، لانه رده الى الصياح . وقوله { فأصبحوا في ديارهم جاثمين } قال الجبائي : معناه منكبين على وجوههم . وقال قوم : الجثوّ على الركب . وقال قوم : معناه خامدين موتى . قال البلخي يجوز ان تكون الصيحة صيحة على الحقيقة ، كما روي ان الله تعالى امر جبرائيل فصاح بهم صيحة ماتوا كلهم من شدتها ، ويجوز ان يكون ضرباً من العذاب اهلكهم واصطلمهم تقول العرب : صاح الزمان بآل فلان إذا هلكوا . قال امرؤ القيس : @ دع عنك نهباً صيح في حجراته ولكن حديث ما حديث الرواحل @@ ( معنى صيح في حجراته ) اي اهلك وذهب به .