Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 29-29)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذا حكاية ما نادى زوج المرأة يوسف ، فقال له يا يوسف ، ولذلك قال قوم : إنه لم يكن له غيرة . وروي عن ابن عباس انه قال ذلك من قول الشاهد واسقط حرف النداء لانه اسم علم ولم يجز ذلك في المبهم { أعرض عن هذا } اي اصرف وجهك عنه . والاغراض صرف الوجه عن الشيء الى جهة العرض ، فكأنه قال اجعله بمنزلة ما تصرف وجهك عنه بأن لا تذكره { واستغفري لذنبك } اي اطلبي المغفرة من الله من خطيئتك ، والذنب الخطيأة ، والخطيأة العدول عما تدعوا اليه الحكمة الى ما تزجر عنه ، ويقال لصاحبه خاطيء اذا قصد ذلك ، فاذا وقع عن غير قصد قيل اخطأ المقصد ، فهو مخطىء ، وان لم يكن صفة ذم . واصل الخطأ العدول عن الغرض الحكمي بقصد أو غير قصد ، فان كان بقصد قيل خطىء يخطأ خطأ فهو خاطىء قال أمية : @ عبادك يخطئون وانت ربّ بكفيك المنايا والحياة @@ وانما قال { من الخاطئين } ولم يقل من الخاطئات تغليبا للمذكر على المؤنث اذا اختلطا ، كما تقول عبيدك واماءك جاؤني .