Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 3-3)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخبر الله انه يقص على نبيه احسن القصص ، و { القصص } يتعدى بحرف الجر في عليك لان معناه يتلو بعض الحديث بعضاً ، ولو قال : نخبرك ، لتعدى بنفسه وقوله { أحسن القصص } يدل على ان الحسن يتفاضل ويتعاظم ، لأن لفظ أفعل حقيقتها ذلك ، وانما يتعاظم بكثرة استحقاق المدح عليه . وقوله { بما أوحينا إليك هذا القرآن } دخلت الباء في بما اوحينا ، لتبيين أن القصص يكون قرآناً وغير قرآن ، والقصص - ها هنا - بالوحي : القرآن كأنه قال أوحينا اليك هذا القرآن ، ونصب القرآن بايقاع الوحي عليه ، وكان يجوز فيه الجر على البدل من ( ما ) والرفع على ان يكون جواب ( ما ) ( هذا ) في قول الزجاج ، ولم يقرأ بغير النصب . وقوله { وإن كنت من قبله لمن الغافلين } بمعنى كنت يا محمد صلى الله عليه وسلم قبل وحينا اليك غافلاً عن الاحكام التي ذكرناها في القرآن حتى أتيناك بها ، ودللناك عليها ، ولم تكن تهتدي اليها . وقيل معناه من الغافلين عن قصة يوسف وأخوته ، حتى أخبرناك بها .