Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 41-41)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

في هذه الآية اخبار عما أجاب به يوسف للفتيين في تأويل رؤياهما حين راجعاه في معرفته ، فقال { يا صاحبي أما أحدكما فيسقي ربه خمراً } يعني سيده ، ومالكه ، لانه كان صاحب شرابه ، واجرى عليه صفة الرب ، لانه مضاف ، كما يقال رب الدار ، والضيعة . و { أما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه } فروي ان صاحب الصلب ، قال ما رأيت شيئاً ، فقال له قضي الامر الذي فيه تستفتيان . وهذا يدل على انه كان ذلك بوحي من الله ولفظ احد لواحد من المضاف اليه مما له مثل صفة المضاف في الافراد نحو احد الانسانين ، واحد الدرهمين ، فهو إنسان ودرهم لا محالة . والبعض يحتمل ان يكون لاثنين فصاعدا ، ولذلك اذا قال جاءني احد الرجال ، فهم منه إنه جاءه واحد منهم . واذا قال جاءني بعض الرجال جاز ان يكون اكثر من واحد . والاستفتاء طلب الفتيا . والفتيا جواب بحكم المعنى ، فهو غير الجواب بعينه .