Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 99-99)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
في الكلام حذف ، لان تقديره ان يعقوب وبنيه واهلهم رحلوا الى يوسف ، فلما وصلوا اليه ودخلوا عليه { آوى إليه أبويه } يعنى أباه يعقوب وأمه ، فثني على لفظ الاب تغليبا للذكر على الانثى ، ولم يثن على لفظ الأم ، كما غلب المفرد على المضاف في قولهم : سنة العمرين . ومثله قوله { وورثه أبواه } يعني أباه وامه . قال الحسن وابن اسحاق والجبائي : كانت امه بحق ، وقال السدي كانت امه ماتت وتزوج يعقوب اختها ، وهي خالة يوسف ، فاقامها مقام الأم ، والاول حقيقة والثاني مجاز . والايواء ضم القريب بالمحبة لصاحبه كضم المأوى بجمع شمله ، وانما قال لهم { ادخلوا مصر } بعد دخولهم عليه ، لامرين : احدهما - قال السدي وفرقد السحي : ان يوسف خرج يستقبل يعقوب وخرج معه أهل البلد ، فلما رجع قال { ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين } . وقال آخرون أراد { ادخلوا مصر } مقيمين { إن شاء الله آمنين } والمشيئة هي الارادة ، والأمن سكون النفس الى الامر والخوف انزعاج النفس من الأمر . والامن التام الأمن من كل جهة ، فاما الأمن من جهة دون جهة ، فهو أمن ناقص . وفي الناس من قال : ان قوله { إن شاء الله } متعلق بقوله { سأستغفر لكم } ان شاء الله ، لانه كان قاطعاً على انهم يدخلون مصر آمين ، وليس يحتاج الى ذلك لانه مطابق لقوله { ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله }