Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 40-40)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرأ الكسائي وابن عباس { فيكون } نصباً . الباقون رفعا . فمن نصب جعله عطفا على { أن نقول … فيكون } ولا يجوز ان يكون نصبا على جواب الأمر لأن ما ينتصب لأجل جواب الأمر هو ما يكون فعلان ، ويجب الثاني من اجل الاول ، كقولك ائتني فأكرمك فالاكرام يجب من اجل الاتيان ، وليس كذلك في لآية ، لانه انما هو فعل واحد أمر ، واخبر انه يكون ، ولذلك اجمع القراء على رفع الذي في آل عمران في قوله { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } وقد أجاز الزجاج النصب على ان يكون جواباً ، وهو غلط . من رفع اراد أن يقول له كن ، فانه يكون . وقيل في معنى الآية قولان : احدهما - انه بمنزلة قوله { كن } في انه يكون منا من غير كلفة ولا معاناة . والثاني - ان قول { كن } علامة للملائكة تدلهم على انه سيحدث كذا وكذا عند سماعه .