Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 71-71)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرأ أبو بكر عن عاصم { تجحدون } بالتاء على معنى : قل لهم يا محمد أمن أجل ما انعم الله عليكم ، أشرتم وبطرتم وجحدتم . وقرأ الباقون بالياء . وبّخهم الله تعالى على جحودهم نعمه ، فيقول الله تعالى لخلقه ، بأنه فضل بعضهم على بعض في الرزق ، لانه خلق فيهم غنيّاً وفقيراً وقادراً وعاجزاً ، وفضل بني آدم على سائر الحيوان في لذيذ المأكل ، والمشرب ، وجعل بعضهم مالكاً لبعض ، وبعضهم رّقاً مملوكا . وقوله { فما الذين فضلوا برآدّي رزقهم على ما ملكت أيمانهم } قيل في معناه قولان : احدهما - انهم لا يشركون عبيدهم في اموالهم وازواجهم حتى يكونوا فيه سواء ، لانهم لا يرضون بذلك لانفسهم ، وهم يشركون عبيدي في ملكي وسلطاني ويوجهون العبادة والقربات اليهم ، مثل قربهم الى الله تعالى . ذكره ابن عباس وقتادة ومجاهد . الثاني - انهم سواء في أني رزقت الجميع ، وأنه لا يمكن احد أن يرزق عبيده إِلا برزقي إِياه ، أفبهذه النعم التي عددتها وذكرتها { يجحدون } هؤلاء الكفا ر .