Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 110-110)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ان قيل ما المقتضي لذكر الصلاة والزكاة ها هنا ، قلنا : انه تعالى لما اخبرهم بشدة عداوة اليهود لهم وامرهم بالصفح عنهم قال : { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } فان في ذلك معونة على الصبر مع ما تجزون بهما من الثواب والاجر ، كما قال في موضع آخر : { واستعينوا بالصبر والصلاة } . وقوله : { وما تقدموا } معنى ( ما ) الجزاء وجوابه { تجدوه } . ومثله { ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها } والخير المذكور في الآية هو العمل الصالح الذي يرضاه الله . ومعنى " تجدوه " اى تجدوا ثوابه . وكذا قال الربيع كما قال ابن نجا : @ وسبحت المدينة لا تلمها @@ اي سبحت اهل المدينة . وقوله : { إن الله بما تعملون بصير } معناه انه لا يخفى عليه شيء من اعمالكم . جازاكم على الاحسان بما تستحقونه من الثواب ، وعلى الاساءة بما تستحقونه من العقاب ، فاعملوا عمل من يدري انه يجازيه من لا يخفى عليه شيء من عمله ، ففي ذلك دلالة على الوعد ، والوعيد ، والامر والزجر ، وان كان خبرا عن غير ذلك في اللفظ .