Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 158-158)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اللغة ، والاعراب ، ، والمعنى : اللام في قوله : { ولئن متم أو قتلتم } يحتمل أمرين : أحدهما - أن يكون خلفاً من القسم ، ويكون اللام في قوله : { لإلى الله } جواباً كقولك : والله ان متم أو قتلتم لتحشرون إلى الله . والثاني - أن تكون مؤكدة لما بعدها ، كما تؤكد ( ان ) ما بعدها ، وتكون الثانية جواباً لقسم محذوف ، والنون مع لام القسم في فعل المضارع لابد منها ، لأن القسم أحق بالتأكيد من كلما تدخله النون من جهة أن ذكر القسم دليل أنه من مواضع التأكيد فاذا جازت في غيره من الأمر ، والنهي ، والاستفهام ، والعرض ، والجزاء مع ما اذ كان ذكرالقسم قد أنبأ أنه من مواضع التأكيد ، لزمت فيه ، لأنه أحق بها من غيره . والفرق بين لام القسم ولام الابتداء : أن لام الابتداء تصرف الاسم إليه ، فلا يعمل فيه ما قبلها نحو ( قد علمت لزيد خير منك ) ( وقد علمت بأن زيداً ليقدم ) . وليس كذلك لام القسم ، لأنها لا تدخل على الاسم ، ولا تكسر لها لام ( إن ) نحو قد علمت ان زيداً ليقومن ، ويلزمها النون في المستقبل . والفرق بين ( أو ) و ( أم ) أن ( أم ) استفهام ، وفيها معادلة الالف نحو ( أزيد في الدار أم عمرو ) وليس ذلك في ( أو ) ولهذا اختلف الجواب فيهما ، فكل في ( أم ) بالتعيين وفي ( أو ) بـ ( نعم ) أو ( لا ) ومعنى الآية الحث على الجهاد وترك التقاعد . ويقال أن الله يحشر العباد ليجزي كل واحد على ما يستحقه : المحسن على احسانه والمسيء على اساءته سواء قتل أو مات كيف تصرفت به الحال .