Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 48-48)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

القراءة ، والحجة : قرأ أهل المدينة ، وعاصم ، ويعقوب { ويعلمه } بالياء الباقون بالنون . فمن قرأ بالياء حمله على { يخلق ما يشاء } ويعلمه . ومن قرأ بالنون حمله على قوله : { نوحيه إليك } . والنون أفخم في الاخبار ، لأن الياء حكاية عن الملك . المعنى ، والاعراب : ومعنى قوله : { ويعلمه الكتاب } قال ابن جريج : الكتابة بيده . وقال أبو علي : كتاب آخر غير التوراة ، والانجيل نحو الزبور أو غيره . فان قيل : لم أفرد التوراة والانجيل بالذكر مع دخولهما في الحكمة ؟ قيل : إنما أفردهما بالذكر تنبيهاً على فضلهما مع جلالة موقعهما كما قال : { وملائكته ورسله وجبريل وميكال } وموضع يعلمه من الاعراب يحتمل أن يكون نصباً بالعطف على وجيهاً . ويحتمل أن يكون لا موضع له من الاعراب ، لأنه عطف على جملة لا موضع لها ، وهي قوله : { كذلك الله يخلق ما يشاء } . وقال بعضهم : هو عطف على " نوحيه إليك " قال الرماني : هذا لا يجوز ، لأنه يخرجه من معنى البشارة به لمريم . وإنما هو محمول على مشاكلته لا على جهة العطف عليه . وعد أهل الكوفة التوراة والانجيل ، ولم يعدوا رسولا إلى بني اسرائيل لتنكب الاستئناف بأن المفتوحة . والاستئناف بذكر المنصوب كثير في الكلام . وأما أهل المدينة فانما طلبوا تمام صفة المسيح ، لأن تقديره ومعلماً كذا ورسولا إلى كذا .