Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 56-56)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
معنى قوله { فأما } تفصيل المجمل على قولك فيجازي العباد أما المؤمن فبالثواب وأما الكافر فبالعقاب . وقوله : { فأعذبهم } فالعذاب : استمرار الآلام لأن أصله استمرار الشيء ، فمنه العذوبة لاستمرار العذب في الحلق ، ومنه العذبة لاستمرارها بالحركة . وقوله " شديداً " فالشدة صعوبة بالانتقام . والقوة : عظم القدرة ، فالشدة نقيض الرخاوة . والقوة نقيض الضعف ، فشدة العذاب قد تكون بالتضعيف ، وقد تكون بالتحبيس . وقوله : { في الدنيا والآخرة } فعذابهم في الدنيا اذلالهم بالقتل ، والأسر ، والسبي ، والخسف ، والجزية ، وكلما فعل على وجه الذلة والاهانة . وفي الآخرة عذاب الأبد . والفرق بين الآخرة والانتهاء أن الآخرة قد تكون بعد العمل ، فأما الانتهاء فجزء منه لا يكون بعد كماله هذا إذا اطلق فان اضيف فقيل آخر العمل فمعناه انتهاء العمل . وقوله : { وما لهم من ناصرين } فالنصرة هي المعونة على العدو خاصة . والمعونة هي زيادة في القوة وقد تكون على العدو ، وغير العدو .