Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 74-74)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
اللغة : الاختصاص : انفراد بعض الاشياء بمعنى دون غيره ، كالانفراد بالملك أو الفعل أو العلم أو السبب أو الطلب أو غير ذلك . ويصح الانفراد بالنفس وغير النفس ، وليس كذلك الاختصاص ، لأنه نقيض الاشتراك . والانفراد نقيض الازدواج . والفرق بين الاختصاص ، والخاصة : أن الخاصة تحتمل الاضافة وغير الاضافة ، لأنها نقيض العامة ، فأما الاختصاص ، فلا يكون إلا على الاضافة ، لأنه اختصاص بكذا دون كذا . المعنى : وقيل في معنى الرحمة ها هنا قولان : أحدهما - قال الحسن ، ومجاهد ، والربيع ، والجبائي : إنها السورة وقال ابن جريج : هي القرآن ، والاسلام . ووجه هذا القول أنه يختصهم بالاسلام بما لهم من اللطف فيه . وفي الآية دلالة على أن النبوة ليست مستحقة بالافعال ، لأنها لو كانت جزاء ، لما جاز أن يقول يختص بها من يشاء ، كما لا يجوز أن يختص بعقابه من يشاء من عباده . فان قيل اللطف مستحق ، وهو يختص به من يشاء من عباده ؟ قلنا : لأنه قد يكون لطفاً على وجه الاختصاص دون الاشتراك وليس كذلك الثواب . اللغة : وقوله : { والله ذو الفضل العظيم } ، فالفضل الزيادة عن الاحسان وأصله على الطلاق الزيادة يقال في بدنه فضل أي زيادة . والفاضل : الزائد على غيره في خصال الخير ، فأما التفضل ، فزيادة النفع على مقدار الاستحقاق ثم كثر استعماله حتى صار لكل نفع قصد به فاعله أن ينفع صاحبه .