Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 122-122)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
لما ذكرالله تعالى حكم من يشاقق الرسول ، ويتبع غير سبيل المؤمنين ، وذكر ان من يشرك به لا يغفر له وبين حكم من يتبع الشيطان ويكون من نصيبه ، ذكر في هذه الآية حكم من يؤمن به ويوحده ، ويقر بنبيه ويصدقه ويضيف الى ذلك عمل الصالحات ، وانه سيدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار ثواباً على اعمالهم ، وجزاء إيمانهم ، ويخلدهم فيها " وخالدين " نصبٌ على الحال والمعنى ان هذه الحال ستدوم لهم ، وتتأبد ، وان ذلك وعد حق من الله لهم وقوله : { ومن أصدق من الله قيلاً } صورته صورة الاستفهام والمراد به التقرير والانكار والمعنى لا أحد اصدق من الله قيلاً أي قولا ووعداً ، لانه لا يجوز عليه خلف الميعاد ولا الاخلال بما يجب عليه من الثواب . تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .