Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 54-54)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

المعنى : المعني بقوله : { أم يحسدون الناس } قيل فيه ثلاثة أقوال : أحدها - قال ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، والسدي ، وعكرمة : إنه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وهو قول أبي جعفر ( ع ) ، وزاد فيه وآله . الثاني - قال قتادة : هم العرب : محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه ، لأنه قد جرى ذكرهم في قوله : { يقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً } ذكره الجبائي . والفضل المذكور في الآية قيل فيه قولان : أحدهما - قال الحسن ، وقتادة ، وابن جريج : النبوة . وهو قول أبي جعفر ( ع ) قال وفي آله الامامة . الثاني - قال ابن عباس : والضحاك والسدي ما أباحه الله للنبي من نكاح تسعة . اللغة : والحسد تمني زوال النعمة عن صاحبها لما يلحق من المشقة في نيله لها ، والغبطة : تمني مثل النعمة ، لأجل السرور بها لصاحبها ، ولهذا كان الحسد مذموماً والغبطة غير مذمومة . وقيل : إن الحسد من افراط البخل ، لأن البخل مع النعمة ، لمشقة بذلها . والحسد تمني زوالها لمشقة نيل صاحبها لها بالعمل فيها على المشقة بنيل النعمة . ثم قال { فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً } فما حسدوهم على ذلك فكيف حسدوا محمداً وآله ما أعطاهم الله إياه . المعنى : والملك المذكور في الآية ها هنا قيل فيه ثلاثة أقوال : أحدها - قال ابن عباس : هو ملك سليمان ، وبه قال عطية العوفي . الثاني - قال السدي : هو ما أحل لداود من النساء تسع وتسعون امرأة ، ولسليمان مئة لأن اليهود عابت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بكثرة النساء فبين الله ان ذلك وأكثر منه كان في آل ابراهيم . الثالث - قال مجاهد ، والحسن : إنه النبوة . وقال أبو جعفر ( ع ) : انه الخلافة ، من أطاعهم ، أطاع الله ومن عصاهم عصى الله .