Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 81-81)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرأ أبو عمر بادغام التاء في الطاء . وبه قرأ حمزة : والباقون بالاظهار والفتح . وفرق الكسائي بين بيت طائفة فاظهر في الفعل وادغم في الاسم إذا قال بيتت طائفة . قال المبرد ، والزجاج : لا وجه لذلك ، بل هما سواء . وانما حسن ادغام التاء في الطاء ، لقرب مخرجهما . ولم يجز إدغام الطاء في التاء ، لما فيها من الاطباق . وكذلك يجوز إدغام الباء في الميم في " تكتب ما يبيتون " ولا يجوز ادغام الميم في الباء نحو { لا أقسم بهذا البلد } لأنه يخل باذهاب الغنة في ذلك ، ولا يخل بها في الاول . ويحتمل رفع طاعة وجهين : أحدهما - أمرنا طاعة . والثاني - منا طاعة . قال الزجاج : الاول أحسن ، لأنه أجمع . ويجوز طاعة " نصباً " على معنى نطيع طاعة . ولم يقرأ به . ومن القائلون لهذا القول ؟ قيل فيه قولان : [ أحدهما ] - قال الحسن ، والسدي ، والضحاك : هم المنافقون . الثاني - انهم الذين حكى عنهم انهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقوله : { فإذا برزوا من عندك } يعني خرجوا من عندك بيت طائفة منهم يعني دبر جماعة منهم ليلا . قال المبرد : التبييت كل شيء دبر ليلا . وقال الجبائي معناه دبروه في بيوتهم وهذا بعيد لا وجه له في اللغة . قال الرماني : وفيه معنى الاخفاء في النفس ، وكذلك لا يوصف تعالى به . قال عبيدة بن همام : @ أتوني فلم أرض ما بيتوا وكانوا أتوني بشيء نُكر لأنكح أيمهم منذراً وهل يُنكح العبد حرّ لحر ؟ ! @@ ومعنى { بيت طائفة منهم غير الذي تقول } [ أي غير ما تقول بأن اضمروا الخلاف فيما أمرتهم به أو نهيتهم عنه - هذا قول ابن عباس ، وقتادة : والسدي . وقال الحسن : قدرت طائفة منهم ] غير الذي تقول على جهة التكذيب . وقوله : { والله يكتب ما يبيتون } فيه قولان : الاول - نكتبه في اللوح المحفوظ ليجازوا به . التاني - قال الزجاج : يكتب بان ينزله اليك في الكتاب . ثم أمر الله نبيه بالاعراض عنهم ، وألا تسميهم باعيانهم ابقاء عليم ، وبستر أمورهم إلى أن يستقر أمر الاسلام . وأمره بان يتوكل عليه { وكفى بالله وكيلاً } يعني حفيظاً ، لما يجب تفويضه إليه من التدبير . وأصل الوكيل القائم بما فوض إليه من التدبير . ومعنى بيت اضمر . وأصله إحكام الامر ليلا من البيات .