Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 65-65)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قد بينا أن معنى ( لو ) امتناع الشئ لامتناع غيره . وقال الرماني معناه وجوب المعنى الثاني ، بالأول على جهة التقدير بطريقة لو كان كذا لكان كذا ، فان قطع الأول قطع الثاني بطريقة كقولك وقد كان كذا وكذا ، وقد كان كذا وما كان كذا ، فما كان كذا فنحوه . وما كفَّرنا عنهم سيئاتهم فما آمنوا واتقوا . والفرق بين ( لو ) و ( إِن ) - مع أن كل واحدة منهما تعلق المعنى الأول - أن " لو " للماضي و " ان " للمستقبل كقولك : ان أتيتني أكرمتك . ولو اتيتني لاكرمتك ، فيقدر الاكرام بالاتيان في الماضي . وفي " إِن " وعد وليس في " لو " ذلك . أخبر الله تعالى أن هؤلاء اليهود والكفار لو آمنوا واتقوا معاصيه لكفر عنهم سيئاتهم أي غطاها عليهم وأزال عقابها عنهم وأثابهم على إِيمانهم وتقواهم . { ولأدخلناهم جنات النعيم } اللام لام القسم وأصل التكفير التغطية . ومنه يكفر في السلاح قال الشاعر : @ في ليلة كفر النجوم غمامها @@ وقوله { ولأدخلناهم جنات النعيم } وان كان على لفظ الماضي فالمراد به الاستقبال وإِنما كان كذلك ، لانه قدر تقدير الماضي كما قال { ولو ردوا لعادوا } وذلك يدل على أن " لو " أوسع من " ان .