Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 31-31)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أمر الله تعالى في هذه الآية أولاد آدم الذكور منهم ، - لأن ( بني ) جمع ابن ، وإِنما نصب لأنه نداء مضاف ، والابن هو الولد الذكر ، والبنت الولد الانثى - أمرهم الله بأن يأخذوا ، ومعناه أن يتناولوا زينتهم . والزينة هي اللبسة الحسنة ، ويسمى ما يتزين به زينة ، كالثياب الجميلة والحلية . ونحو ذلك . وقوله { عند كل مسجد } روي عن أبي جعفر ( ع ) أنه قال في الجمعات والأعياد . وقال ابن عباس وعطاء وابراهيم والحسن وقتادة وسعيد ابن جبير : كانوا يطوفون بالبيت عراة فنهاهم الله عن ذلك . وقال مجاهد : ما وارى العورة ، ولو عباءة . وقال الزجاج : هو أمر بالاستتار في الصلاة ، قال أبو علي : ولهذا صار التزين للاعياد ، والجمع سنَّة . وقيل في وجه شبهتهم في تعرِّيهم في الطواف وإِبداء السوأة وجهان : أحدهما - أن الثياب قد دنستها المعاصي فيجردوا منها . الثاني - تفألوا بالتعري من الذنوب . وقوله { وكلوا واشربوا } صورته صورة الأمر ، ومعناه إِباحة الأكل والشرب . وقوله { ولا تسرفوا } نهي لهم عن الاسراف ، وهو الخروج عن حد الاستواء في زيادة المقدار . وقيل : المراد الخروج عن الحلال إِلى الحرام ، وقيل : الخروج مما ينفع الى ما يضر ، وقيل : الزيادة على الشبع فالاسراف والاقتار مذمومان . وقوله { إِنه لا يحب المسرفين } معناه يبغض المسرفين ، لأنه ذم لهم ، ولو كان بمعنى لا يحبهم ولا يبغضهم لم يكن ذماً لهم ولا مدحاً ، وقال أبو علي : من لا يحبه الله فهو يبغضه ويعاديه .