Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 15-15)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذا خطاب للذين آمنوا من بين المكلفين ناداهم الله ليقبلوا إلى امر الله بما يأمرهم به وانتهائهم عما ينهاهم عنه بالتأمل له والتدبر لموجبه ليعملوا به ويكونوا على يقين منه . وقوله { إذا لقيتم الذين كفروا } فالالتقاء الاجتماع على وجه المقاربة لأن الاجتماع قد يكون على غير وجه المقاربة ، فلا يكون لقاء كاجتماع الاعراض في المحل الواحد . و { الذين كفروا } هم الذين جحدوا نعم الله او من كان بمنزلة الجاحد . فالمشرك كافر ، لأنه في حكم الجاحد لنعم الله إذا عبد غيره . وقوله { زحفاً } نصب على المصدر ، فالزحف هو الدنو قليلا قليلا والتزاحف التداني ، زحف يزحف زحفاً ، وازحفت القوم اذا دنوت لقتالهم وثبت لهم ، والمزحف من الشعر الذى قد تدانت حروفه على ما ابطلت وزنه . وقوله : { فلا تولوهم الأدبار } نهي لهم عن الفرار عند لقائهم الكفار وقتالهم اياهم .