Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 56-56)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال مجاهد : هذه الآية نزلت في بني قريظة ، لما نقضت عهد النبي صلى الله عليه وآله في ألا يحاربوه ولا يمالؤا عليه ، فنقضوا عهده ، ومالؤا عليه ، وعاونوا قريشاً يوم الخندق ، فانتقم الله منهم . والمعاهدة المعاقدة على أمر يتقدم فيه للوثيقة به بالأيمان المؤكدة على ما يعقد عليه ، ونقض العهد مثل نقض الوعد لأنه حق للمعاهد كما ان ذلك حق للموعود . ونقض العزم هو الرجوع عما عزم عليه . والنقض يكون بشيئين : احدهما - فيما كان من بناء وشبهه . الثاني - في عقد او امر يعزم عليه . وقوله تعالى { ثم ينقضون } عطف المستقبل على الماضي ، لان الغرض ان من شأنهم نقض العهد مرة بعد اخرى في مستقبل اوقاتهم بعد العهد اليهم . وقوله { وهم لا يتقون } معناه نقضوا عهدك من غير ان يتقوا عقاب الله عاجلا وآجلا .