Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 34-35)
Tafsir: ʿArāʾis al-bayān fī ḥaqāʾiq al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تسلية لقلب النبـي صلى الله عليه وسلم وبياناً لأن إيذاء الكفار الأنبياء الأخيار ليس بدعاً ، بل ذلك عادة جرت من قبل وإنما نسب القول إلى المترفين مع أن غيرهم أيضاً قالوا : { إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَـٰفِرُونَ } لأن الأغنياء المترفين هم الأصل في ذلك القول ، ألا ترى أن الله قال عن الذين استضعفوا إنهم قالوا للمستكبرين لولا أنتم لكانوا مؤمنين ، ثم استدلوا على كونهم مصيبين في ذلك بكثرة الأموال والأولاد فقالوا : { نَحْنُ أَكْثَـرُ أَمْوٰلاً وَأَوْلَـٰداً } أي بسبب لزومنا لديننا ، وقوله : { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } أي في الآخرة كأنهم قالوا حالنا عاجلاً خير من حالكم ، وأما آجلاً فلا نعذب إما إنكاراً منهم للعذاب رأساً أو اعتقاداً لحسن حالهم في الآخرة أيضاً قياساً [ على حسن حالهم في الدنيا ]