Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 73-73)

Tafsir: ʿArāʾis al-bayān fī ḥaqāʾiq al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم بين تعالى غير الركوب والأكل من الفوائد بقوله تعالى : { وَلَهُمْ فِيهَا مَنَـٰفِعُ وَمَشَـٰرِبُ } وذلك لأن من الحيوانات ما لا يركب كالغنم فقال : منافع لتعمها والمشارب كذلك عامة ، إن قلنا بأن المراد جمع مشرب وهو الآنية فإن من الجلود ما يتخذ أواني للشرب والأدوات من القرب وغيرها ، وإن قلنا : إن المراد المشروب وهو الألبان والأسمان فهي مختصة بالإناث ولكن بسبب الذكور فإن ذلك متوقف على الحمل وهو بالذكور والإناث . ثم قال تعالى : { أَفَلاَ يَشْكُرُونَ } هذه النعم التي توجب العبادة شكراً ، ولو شكرتم لزادكم من فضله ، ولو كفرتم لسلبها منكم ، فما قولكم ، أفلا تشكرون استدامة لها واستزادة فيها ؟ .