Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 1-1)
Tafsir: at-Tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : يا إنسان - أعني محمداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وذلك لأنه الإنسان الحقيقي المعنوي ، الذي اجتمعت فيه صور الأسماء كلُها مفصَّلةً ، كما في العقل الأول مجملةً - لِما رُوِي عن ابن عباس : " إن معناه " يا إنسان " في لغة طي " ، وقيل في توجيهه لفظاً - إن صَحَّ النَّقلُ - : أن يكون أصلُه " يا أنيسين " فَكَثُر النداءُ به على ألسنتهم ، حتى اقتصروا على شطره ، كما قالوا في القَسَمْ : " م الله " في " أيمن الله " . وقد مرت الإشارة في سورة السجدة ، إلى قاعدة كليّة في الحروف المقطَّعة ، بها يمكن أن يُستَنبطَ معنى الإنسان الكامل ، من كلمة " سين " فقط - إن كان " يا " حرف النداء . ومن مجموع " ياء " و " سين " بوجه اخر - إن لم يكن كذلك - فليُرجَعْ إليها . وقرئَ " ياسين " بالفتح ، ككيف وأين ، أو بالنصب ، على " اتل يس " ، وبالكسر على الأصل ، وبالرفع على " هذه يس " . واتفق أكثرُ المفسرين ، على أن المراد منه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وان اختلفت العبارات ، وتعددت الإشارات ، فقيل معناه : " يا إنسان " . وهو قول ابن عباس . وقيل : " يا رجل " . عن الحسن وأبي العالية . وقيل : معناه : " يا محمد " ( صلى الله عليه وآله ) . عن سعيد بن جبير ومحمد بن حنفية . وقيل معناه : " يا سيد الأولين والآخرين " وقيل : " هو اسم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، عن علي وأبي جعفر الباقر ( عليهما السلام ) . ولهذا يقال لآله ( عليهم السلام ) : " آل يس " .