Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 2-2)
Tafsir: at-Tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
المُحكَم عن الباطل والتحريف ، أو : ذي الحكمة ، لما فيه من الآيات الدالات على العلوم الربوبيات . وفيه سر آخر ، وهو أن يكون المراد به عقل الرسول ، الذي فيه صور معلومات الأشياء وحقائقها ، كما في اللوح المحفوظ ، وهو الذكر الحكيم ، وقد وقع الإصطلاح من أقوام ، على تسمية العقل الذي فيه مبدء تفاصيل المعقولات : " عقلاً قرآنياً " . وعلى تسمية العقل الذي فيه مبدء تفاصيل المعقولات : " عقلاً قرآنياً " . وعلى تسمية النفس التي استمدت منه في حضور تلك التفاصيل : " عقلاً فرقانياً " . فعلى هذا يكون هذا القسم من قبيل " لَعَمْرُكَ " . ومما يؤكد هذا المطلب ، أن كل ما ظهر من الآثار الصادرة من الله في مظهر خاص ، بحسب ما يوجد فيه من ملكة قائمة ، أو صفة راسخة ، أو اتصال قوي بالمبدء الفعّال ، فهو إنما كان من حقيقة ذلك المظهر ، فالقرآن بحسب الذات والماهية . كان خُلُقَ الرسول ، وهذا أمر اتَّفقَتْ عليه أذواق أهل الله .