Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 4-4)

Tafsir: at-Tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وهو الطريق الذي يفضي سالكه إلى الحق الأول ، وهو الذي كان مسلوك جميع الأنبياء ثم الأولياء ثم الحكماء ، ثم الأمثل فالأمثل من دين التوحيد الإلهي ، وهو تهذيب النفس أولاً ، بالأعمال والآداب الشرعية عن أوساخ الأفاعيل الشهوية والغضبية ، الذي هو بمنزلة إماطة الأذى عن الطريق ، ثم صيانتها عن اغواء وساوس الوهم واضلال شياطين الجن والإنس ، بالعلوم الميزانية والتعليمية ، وهو بمنزلة مدافعة قطَّاع الطريق ، ثم تكميل افضل اجزاء النفس ، وهو القوة النظرية ، بالعلوم الحقيقية والمعارف الالهية ، وعند ذلك يكون اوان الوصول إلى المقصود الاول ، الذي اليه ينتهي سير العقول { أَلاَ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلأُمُورُ } [ الشورى : 53 ] . والمتكفل لجميع هذه المعاني على اشرف وجه وآكده ، هو القرآن المجيد الذي { لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [ فصّلت : 42 ] .