Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 108, Ayat: 1-1)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ ٱلْكَوْثَرَ } قد فسّر الكوثر بنهرٍ فى الجنّة وهو حوض النّبىّ ( ص ) عليه آنية عدد نجوم السّماء يذود محمّد ( ص ) وعلىّ ( ع ) عنه اعداءهما ويسقيان شيعة علىٍّ ( ع ) عنه ، والكوثر فى اللّغة الكثير من كلّ شيءٍ والكثير الملتفّ من الغبار ، والاسلام ، والنّبوّة ، والرّجل الخيّر المعطاء كالكثير مثل الصّقيل ، والسّيّد ، ومطلق النّهر ونهر فى الجنّة يتفجّر منه جميع انهارها . اعلم ، انّ الولاية هى الكوثر باكثر معانيه وهى الّتى اعطاها بتمام حقيقتها محمّداً ( ص ) وبسببها اعطاه النّبوّة والرّسالة والعلم والحكم والاتباع الكثير والاولاد الكثيرين والقرآن ودين الاسلام والصّيت والسّلطنة والخير الكثير فى الدّنيا والآخرة ، وهى الّتى تكون بصورة النّهر والحوض فى الآخرة وهى الّتى تصوّرت بصورة علىٍّ ( ع ) فى الدّنيا ، وقد اعطاه الله محمّداً ( ص ) ومنّ به عليه .