Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 26-27)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ } غيّر الاسلوب بانّ المقصود بالّذات من ضرب الامثال هو الاخيار وامثالهم وامّا الاشرار فليست مقصودة الاّ بالتّبع { ٱجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ ٱلأَرْضِ } لانّها لا ثبات لها كالمرأة الّتى لا ثبات لها على شيءٍ من آرائها واقوالها وعهودها { مَا لَهَا مِن قَرَارٍ يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ } كالنّتيجة لما قبله يعنى بعد ما علم انّ محمّداً ( ص ) وعليّاً ( ع ) هما الشّجرة الطّيّبة الثّابتة فمن آمن بهما يثبّته الله بهما وهما القول الثّابت او بايمانه وهو ايضاً قول ثابت { فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } فلا يشكّون فى دينهم وفى آخر الحياة الدّنيا فلا يمكن للشّيطان ان يفتنهم عند الموت { وَفِي ٱلآخِرَةِ } فلا يزلفون الى النّار { وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّالِمِينَ } الّذين انصرفوا عن الشّجرة الطّيّبة الى الشّجرة الخبيثة لانّهم ظلموا انفسهم بمنعها عن حقّها الّذى هو اتّباعها للشّجرة الطّيبّة وظلموا آل محمّد ( ص ) بمنعهم عن حقّهم الّذى هو انقيادهم لهم واضلالهم يكون عن طريق الجنان الى الجحيم كما انّهم ضلّوا فى الدّنيا عن صاحب الجنان الى صاحب الجحيم { وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ } امّا من قبيل لا يسأل عمّا يفعل ، او المقصود رفع الاغترار عن المؤمنين ورفع اليأس عن الكافرين بامكان التّبديل .