Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 68-68)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَٱلشَّيَاطِينَ } الموكّلة عليهم ، لمّا كان الكلام ملقىً على المنكر اكّده بتأكيداتٍ ، وروى انّ الكفرة تحشرون مع قرنائهم من الشّياطين الّذين اغووهم كلّ مع شيطانه . اعلم ، انّ الانسان الّذى هو عالم صغير اذا هبط آدم ( ع ) وحواء ( ع ) من الجنّة فيه وتوالدا وأتى لواحدٍ من ولديهما بحوريّةٍ وللآخر بجنّيّة وتوالدوا فى العالم الصّغير كان ما تولّد من الحوريّة سنخاً للملائكة وبتلك السّنخيّة يجذب الملك ، وما تولّد من الجنّيّة كان سنخاً للجنّة والشّياطين ، وبتلك السّنخيّة يجذب الشّيطان الى عالمه الصّغير من العالم الكبير ، وما ورد انّ لكلّ انسانٍ ملكاً يزجره وشيطاناً يغويه اشارة الى ما ذكر ، ولكلّ من الملك والشّيطان المجذوبين اليه جنود واعوان فيصير الملك الموكّل مع جنوده ملائكةً كثيرةً والشّيطان المنجذب شياطين عديدةً ، واذا حشر الانسان حشر معه كلّ شيطان كان معه ، او المعنى لنحشرنّهم والشّياطين من غير نظرٍ الى الشّياطين الموكّلة بخصوصهم { ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً } ضمير المفعول فى لنحضرنّهم وفى نحشرنّهم راجع الى مطلق البشر المؤمنين والكافرين ، وحضور المؤمنين حول جهنّم مثل ورودهم عليها ، او راجع الى الكافرين ، والجثّى جمع الجاثى اصله جثو ، وقرئ بضمّ الجيم وكسرها .