Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 67-68)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أُفٍّ لَّكُمْ } بعد ما بان قبح صنيعهم بحيث لا يمكنهم انكار قبحه اظهر الانزجار منهم ومن معبوداتهم ، وافٍّ كلمة انزجارٍ وبه يظهر التّضجّر { وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ قَالُواْ } بعد العجز عن الحجّة كما هو ديدن اهل كلّ زمانٍ من التّوسّل بالقتل والشّتم وسائر التّهديدات مثل التّكفير والتّفسيق بعد العجز عن الحجّة والعلم بالخطيئة من انفسهم { حَرِّقُوهُ } يعنى بعد ما استشار نمرود منهم قالوا : حرّقوه ولذلك قال الصّادق ( ع ) : انّ فرعون ابراهيم ( ع ) واصحابه كانوا لغير رشده وكان فرعون موسى واصحابه لرشده ، فانّه لمّا استشار اصحابه فى مسوى ( ع ) قالوا : ارجه واخاه وارسل فى المدائن حاشرين { وَٱنصُرُوۤاْ آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ } يعنى لا تنظروا الى مقالته فانّكم لا تقدرون على محاجّته وانصروا آلهتكم ، قيل : فجمعوا له الحطب حتّى انّ الرّجل منهم ليمرض فيوصى من ماله لاشتراء الحطب والمرأة تغزل فتشتري به حطباً فلمّا ، ارادوا ان يلقوا ابراهيم فى النّار ولم يقدروا على قربها لشدّتها جاء ابليس ودلّهم على المنجنيق وهو اوّل منجنيقٍ صنعت فوضعوه فيها ثمّ رموه فى النّار فلمّا رموه فيها { قُلْنَا يٰنَارُ كُونِي بَرْداً } .