Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 49-49)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ } اى اذا مسّهم ووضع الظّاهر موضع المضمر اشعاراً بانّ هذا فى فطرة الانسان ، والفاء لسببيّة ما بعدها لما قبلها ، او عاطفة على جملة اذا ذكر الله ( الى آخرها ) ، او على جملة لو انّ للّذين ظلموا الى آخرها ) ودالّة على التّرتيب فى الاخبار { ضُرٌّ دَعَانَا } لظهور فطرته حينئذٍ وعدم احتجابها بحجب الوهم والخيال واقتضائها التّعلّق بالله والتّضرّع اليه { ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا } وظهر الخيال بانانيّته ونسى حال تضرّعه ودعائه { قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ } منّى بطرق كسبه او على علمٍ باتيانه لانّى علمت انّ الله يعطينى ذلك لمكانى عنده { بَلْ } ليس اتيانه بكسبه ولا بشعورٍ منه باتيانه انّما { هِيَ فِتْنَةٌ } من الله وفسادٌ له او امتحان له لئلاّ يبقى عليه شوبٌ من العلّيّين حتّى يدخل النّار من غير شوبٍ من العلّيّين { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } ليس لهم مقام علمٍ حتّى يعلموا انّ ذلك ينافى مقام علمهم او لا يعلمون انّ ذلك فتنة لهم واستدراج .